كيف تصنع من طفلك الصغير رجلا كبيرا

ملخص كتاب: كيف تصنع من طفلك الصغير رجلا كبيراٌ

كتاب تربوي للدكتور عبدالله محمد عبدالمعطي يحتوي على إرشادات تساعد الوالدين والمربين في بناء طفلاٌ مسؤولاٌ في ضوء بيئة تربوية متكاملة .
الكتاب بأسلوب سهل عرض الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وقصص الصحابة و العظماء في التاريخ و كذلك أورد تجارب الأهالي التي كلها تثبت بأن بناء الإنسان عملية سهلة ميسرة إنما تحتاج إلى تهيئة من الوالدين و أن يحملا هدف محدد وهو من هو الرجل الذي نريد ؟

من هو الرجل الذي نريد ؟
استهل المؤلف الكتاب بهذا التساؤل لكي يوضح لنا أهمية أن يتساءل الوالدين عن أي صفات و أفعال نريد ان يتصف بها الابن و يوضح بانه لكي تربي ابنك لابد أن يكون لك هدف تسير عليه تجتهد في زرعه و تسخر له الوقت والجهد وتستثمر الفرص لذلك , فهل تريده رجلا في كلمته و ذات امنيات عظيمة و شهما في مواقفه و يسعى لطلب العلم و منضبطا , كل ذلك لابد أن تحدده لتعمل عليه و تجتهد في تحقيقه .
ولكي يتحقق كل ما تتمناه و تبني طفلا مسؤولا أورد المؤلف 6 قاعدات ترشد الوالدين في ذلك .

القاعدة الأولى : ليكن لك هدف كبير في تربية اولادك :
في هذا الفصل استهل المؤلف بسؤال للآباء و الأمهات: لماذا تريدون أولادا ؟
وهنا يساعدنا لكي نحدد أهدافنا من تربية أطفالنا وكيف نحقق هذه الأهداف و الامنيات والنتيجة التي وصلنا إليها , ومما يجدر ذكره بأن الصلاح أصل وضعه الله في اطفالنا منذ الصغر إنما أساليب التربية هي التي تتكفل إما بإظهاره أو إخفاءه .
وذكر الكاتب بأن الناس صنفان : صنف يريد أولادا لنفسه ليكونوا له عزا و عوناً وفخرا بين الناس والصنف الآخر يريد أولاد لله ليكونوا عبيدا له و لدعوته خداما ولدينه حفاضا .

القاعدة الثانية : لا تستصغر ابناءك :
طرح سؤال مهم وهو متى تقول لابنك ( لا أنت صغير ) ؟
و أورد إجابات لبعض الأهالي ثم استعرض تجارب لمواقف مشابهه , كما أورد مواقف لرسول الله تعلمنا كيف يمكن أن نزرع المسؤولية في أطفالنا وكيف نكتشفه قدراتهم ونقاط قوتهم , إن ثقة الطفل في نفسه يستمدها من والديه كيف ينظران له إن كانت نظرة ثقة ومسؤولية واعتزاز فلا شك أن الابن سيكون كذلك وإن كانت العكس فإن الابن سيرى نفسه ضعيفا ذا إمكانيات محدودة .

القاعدة الثالثة: المال الحلال كيف تصنع به الرجال ؟
المال وسيلة لإعداد الابناء و تسليحهم بمهارات هامة لخوض معترك الحياة و قد ذكر ان الابناء يتعرفون على الإدخار و الأمانة و المصدر الحلال للمال من خلال مواقفنا الحياتية معهم فكيف نتعامل نحن مع هذه النعمة العظيمة ؟
وذكر أن إنفاق المال على الابناء فيه أجرا عظيم و فضل بشرط أن تتوفر فيه الحكمة في الإنفاق .
وفي المقابل ذكر العديد من المواقف التي تساعد على توضح أهمية الوقت المعطى للأبناء مقابل المال و كيف أن ذلك يؤثر في الروابط الأسرية وعلاقات الأبناء بوالديهم .
( علم ابنك كيف يدير ماله ) وهنا استعرض أفكار في الادخار وتجارب قد تكون عونا للوالدين في زرع هذه الصفة بأطفالهم.

القاعدة الرابعة: اجعل ابنك يصاحب الرجال ؟
و يقصد به أن تكون قريبا من ابنك وتتعرف على أصدقاءه لأن الابن يتأثر بسلوك صديقه سواء بالخير أو الشر فقد يصلحه و قد يفسده ولكن كيف ذلك ؟
راجع أصدقاء ابنك كل أسبوع وقد وضح كيف يمكنك أن تفعل ذلك بطريقة ذكيه.
في هذا الفصل استعرض مفهوم الصداقة و تصنيف الأصدقاء و قد أورد مواقف عظيمة للرسول مع صاحبه أبو بكر و قصص من الصحابة تبين من هو الصاحب الحقيقي و مواقفه .
طرح سؤال للأبناء وهو ما سبب محبتك لأعز أصدقائك ؟
هذا السؤال يساعد الأهل في معرفة العلاقة بين الابن وصديقه وما الرابط بينهما, وقد وصى الكاتب بضرورة أن يجلس الوالدين مع الأصحاب و يتعرفون إليهم ويبنون معهم علاقة ودية.
و قد أورد عناصر تساعد الوالدين في إرشاد ابنهم ببناء علاقة خيره مع أصحابه مثل: كيف يقود الابن صاحبه للخير, كيف يستعيذ من صاحب السوء, كيف يتنافس مع أصحابه.
اختتم هذ الفصل بأفكار مميزة تساعد الوالدين بإيجاد صديقا لابنهم الانطوائي .

القاعدة الخامسة: أسمع ابنك الكلمات التي تصنع الرجال.
ماهي الكلمات التي تود أن تكتبها لأبنائك وهي فكرة متميزة لأحد الآباء كان يكتب كلمات لأبنائهم يذكر أبرز ما فيهم ويحفزهم على النجاح .
وقد ذكر أفكار تساعد الوالدين على ان يعززوا أجمل الصفات في ابنائهم مثل :
-اضبط ابنك بأفعال الرجولة وامتدح الموقف الذي فعله وعززه.
-كرر الصفات الحميدة التي تود أن تزرعها في ابنك و أسمعه دائما لكي تستقر في نفسه ويسعى دائما إلى فعلها .
-ازرع في ابنك حسن الظن و التفاؤل و حب الحياة والعمل فإن أثر ذلك كبيرا على حياتهم .
اختتم هذا الفصل بفكرة أن اللقب الإيجابي له تأثير السحر في النفوس و استعرض مواقف الرسول مع أصحابه وكيف كان يلقبهم بألقاب تزيد من همتهم.

القاعدة السادسة : اسأل نفسك ما الذي يميز بيتك ؟
كل عمل طيب يمارسه أفراد الأسرة بصورة ثابتة مهما كان بسيط يعتبر عادة و ميزة طيبة وهنا يدعو المؤلف بأن يحرص الأهل على زرع هذه البذرة في الأسرة حتة تتميز بها و تثبت عليها .
وقد استعرض نماذج لبيوت الأنبياء و الصالحين وأسرهم وكيف تميزت وكيف يحرصون على أداء كل عمل يزيد في رصيدهم الأخروي .
ما الذي يفعله حب الجنة في قلوب أبنائنا ؟
سؤال طرح و استعرض من خلاله أهمية غرس هذا الحب في نفوس الأطفال.
و في ختام الكتاب استعرض مجموعة من البيوت التي اتصفت بصفات جميلة و كيف أثرت بأفرادها.

تلخيص
أ.أمل الغامدي

image_pdfimage_print



مبادرة أوقفة


اتصل بنا