كيف تتحدث فيصغي الصغار إليك وتصغي إليهم عندما يتحدثون

كتاب ” كيف تتحدث فيصغي الصغار إليك و تصغي إليهم عندما يتحدثون ” هو دليل عملي يتناول المشاكل بين الوالدين والأبناء ويطرح طرق متعددة ومختلفة لمعالجة الإصطدامات والمشاحنات اليوميه .

في الفصل الأول : مساعدة الأطفال على التعامل مع مشاعرهم ، تطرح الكاتبتان فكرة منطقية وبسيطة وهي أن مساعدة الأطفال على فهم مشاعرهم وتقبلها يخفف من وطئ الموقف ويُسهل التعامل معه بطريقة سلسه وذلك بتطبيق بعض التقنيات التالية :
1- الإصغاء إليهم بإنتباه
2- إظهار الإعتراف بمشاعرهم
3- إعطاء أسم لمشاعرهم
4- منحهم ما يحتاجون من خيالات
كما أشارت الكاتبتان إلى نقطة أخرى تماثل أهمية فهم مشاعر الأطفال وهي أختيار الكلمات المناسبة واتخاذ الموقف الصائب وهو الشفقه والحنان والبعد عن إطلاق الأحكام والنصائح والأهم من هذا أن يكون موقفاً صادقاً ولحسن الحظ أن معظم الأطفال لا يحتاجون إلى الموافقه على مشاعرهم بل يكفيهم الأستماع لهم و الأعتراف بمشاعرهم و وضع أسم معين لها كما أن التعامل مع مشكلة الطفل بشكل محدد وخاص يمنح الطفل الشعور الذي ينشده أنك تفهمه لكن لا يجب أن نقع في فخ تقبل جميع الأفعال أو الألفاظ ! المطلوب فقط الإعتراف بالمشاعر و التعامل معها و تقييد بعض الأفعال والألفاظ التي قد لا تتماشى مع المعقول ، وفي مجال التعامل مع المشاعر السلبية وهو الأصعب ! يمكننا أن نستعين ببعض الوسائل المادية لتفريغها مثل : الصلصال و الرسم أو الصراخ
وفي نهاية الفصل تعطينا الكاتبتان مجموعة من التحذيرات في مجال التعامل مع مشاعر الأطفال السلبية :
1- عدم تكرار كلمات الأطفال لأن ذلك يغيضهم
2- الأطفال الأكبر سناً يكفيهم وجود الوالدين فقد لا يفضلون الكلام والإفصاح عن مشاعرهم
3- التوسط في ردات الفعل وترك المبالغة أو البرود لأنها تضيف أعباءً لا داعي لها على الطفل
4- عدم تكرار الصفات السلبيه التي يطلقها الولد على نفسه أثناء تعبيره عن شعوره .
ي
ناقش الفصل الثاني ” الترغيب في التعاون ” و يركز على نقطة مهمة وهي ” مساعدة الأباء على معالجة المشاعر السلبيه التي يعانونها ” بسبب الصراعات اليومية مع الأبناء ، حسب ما يطرحه هذا الفصل أن أغلب الصراعات تنشأ بسبب حرص البالغين ( الوالدين ) على القيم الإجتماعيه و اللباقه والنظافه وهي أشياء يراها الولد ثانوية وتافهه لا داعي للإنشغال بها , وفي هذا المجال تسلط الكاتبتان الضوء على نقاط معينه تُخفف من حدة التصادم و تسهل الموقف أهمها : أن كيفية قول شيئ تعادل أهمية ماذا تقول ويحذران من أن أطلاق النعوت السلبيه في لحظة غضب قد يترك ندوباً عميقه تؤثر سلباً على شخصية الطفل ، ومن ناحية أخرى قد تكون كلمات الرجاء و الإستعطاف و التهذيب غير مناسبة في المواقف التي تتطلب الحزم ، وبعد هذه التحذيرات يتطرق الحديث إلى مهارات الترغيب في التعاون :
1- وصف المشكلة
2- إعطاء معلومات
3- الكلام الموجز
4- الإفصاح عن مشاعر الوالدين
5- كتابة ملاحظة
و يسلط الضوء بعد ذلك على مجموعة محاذير تخص تلك المهارات :
وصف المشكله يجعل من السهل على الطفل أن يفهمها و يتعامل معها
التعبير الوصفي يكون أقوى تأثيراً أذا شعر الطفل أن مساعدته لازم لاحقاً
إعطاء المعلومات يفيد الطفل طوال حياته لكن يجب أن نبتعد من إعطاء الطفل معلومات يعرفها مسبقاً كما أن إعطاءه المعلومات لا يُعد قسوه مالم تُنهى الجمله بإهانه بل ثقه به تدفعه للتصرف بمسئولية ، إختصار الكلام يُعد فرصه رائعه للولد لكي يمارس ذكاءه الخاص و مبادراته ومن المهم التحذير من أستخدام اسم الطفل كأداة تنبيه مختصره لأنه سوف يرتبط بالإستنكار ، من الأفضل بالنسبة للوالدين أن يشركوا أولادهم في مشاعرهم وليس م الضروروي أن يكونوا صبورين دائماً

وبعد أن ناقشت الكاتبتان طرق متعددة لمساعدة الأبناء والأباء على تقبل مشاعرهم والتعامل معها خُصص الفصل الثالث لبدائل العقاب ونلخصها في النقاط التالية :
1- أعطاء الطفل طريقة نافعة
2- عبّر عن شعورك القوي بعدم التأييد
3- صف توقعاتك
4- علم الطفل تقديم التعويضات
5- أعط خياراً
6- أفعل أمراً حاسماً
7- دع الولد يعاني النتائج
ومن خلال نظرة سريعة على النقاط السابقه يبرز لنا سؤال مهم !
مالفرق بين العقاب و العواقب الطبيعية :
العواقب الطبيعة تنتمي للموقف نفسه بينما العقاب يكون بهدف إيلام الطفل أي أنه ضبط خارجي للشخص بينما تأتي العواقب الطبيعية من التهذيب الذي ينبع من الضبط الداخلي الذاتي .

الفصل الرابع يُبرز أهمية تشجيع الأستقلال لدى الأطفال و يذكر عدة طرق لتشجيعه :
1- ترك الأختيار للأولاد
2- أحترام محاولاتهم
3- عدم طرح الأسئلة
4- التريث و عدم الأستعجال
5- تشجيع الطفل على أسخدام مراجع أخرى
6- عدم تثبيط الأمال
كما يشدد هذا الفصل على أهمية أعداد الطفل ليكون فرداً منتجاً مستقلاً بذاته و يبدأ ذلك من التفاصيل الصغيرة مثل ترك التدخل بمظهره و تفاصيل حياتهم ولا يجب التحدث عن الطفل أمامه مهما كان صغيراً و يجب علينا كذلك أعطاءهم الفرصه ليجيبوا عن الأسئلة بأنفسهم ، كما أن احترام رغباته المستقبلية و التقليل من كلمة لأ يُعد من أهم العوامل المساعدة على تنمية الأستقلال لدى الطفل ، وفيما يلي بعض البدائل لكلمة لأ :
1- تقديم المعلومات والحقائق
2- تقبل المشاعر
3- وصف المشكلة
4- أستبدال لأ ب نعم حين يكون الوضع ممكناً
5- أعطي لنفسك فرصة للتفكير

الفصل الخامس : الثناء :

الثناء يجعلك تشكين في الطي يثني عليك (إظا كانت تظن أنني طباخة ماهرة فهي إما تكذب أو لا تعرف ماهر الطعم الجيد)
يمكن أن يؤدي الثناء إلى رفض أو إنكار (دائما أنيقة الملبس كان يجب أن تراني قبل ساعة)
قد يكون الثناء إنذارًا (ولكم كيف سأبدو في الاجتماع التالي)
قد يضطرك الثناء أن تركزي على ضعفك (ذهن وقاد؟ هل تمزحين ؟ أكاد لا أستطيع أن أقوم بعملية جمع بسيطة)
قد يسبب الثناء قلقا ويؤثر في النشاط: (لن أستطيع أبدًا أن أضرب الكره هكذا مرة ثانية)
قد يفهم الثناء على أنه نوع من المناورة (ماذا يريد هذا الشخص من ي؟)

الثناء المفيد النافع يأتي بجزءين:

يصف الراشد بإعجاب ما رآه أو شعر به.
٢- بعد أن يسمع الولد الوصف يصبح قادرا على مديح نفسه.

الثناء الوصفي :

بدلا من قول : “كنت ممثلة عظيمة”
صف ما أعجبك : “ كنت ممثلة فخمة وقفت ممشوقة طويلة وعندما ألقيت الخطاب الكبير ملأ صوتك القاعة كاملة”

التلخيص في كلمة:

استخدم وصف أفعال طفلك بكلمة مثل : لقد عملت أكثر من ساعة لتحفظ عن ظهر قلب هذا ما أعوه : المثابرة
بهذه الطريقة سيعرف الطفل مبلغ قواه من هذه الأوصاف الصغيرة… كلها يستخدمها كمصرف عنده ويكون مبادر وواسع الحيلة

كيف أثني بطريقة صحيحة:

بدل التقييم:

صفي ما ترين : “أرى أرضًا نظيفة وسريرا مرتبا …
صفي ماتشعرين: : أشعر بالسرور عند دخولي للغرفة.
صفي سلوك ابنك الذي يستحق الثناء بكملة واحدة : لقد رتبت أقلام الرصاص والحبد في علبة منفصلة هذا ما يسمى بالتنظيم.

تحذيرات حول الثناء:

يجب أن يكون مناسب لعمر ولدك .”أرى أنك تنظف أسنانك كل يوم” مناسبة للعمد الصغير إهانة للمراهق
تجنب نوع المديح الذي يشير إلى فشل ماضي : “ أخيرا نجحت في هذه المسابقة”
تجنبي الحماسة الزائدة قد تؤثر في رغبته في إنجاز الأمر بنفسه …. أحيانا يكون المديح والسرور البالغ بنشاطه ونجاحه نوعا من الضغط .
توقعي تكرار نفس النشاط بكثرة إذا وصفت ما يفعله الطفل وقدرته حق قدره
لا تقولي “ أنا فخورة بك” حتى لا ينتقل التركيز من انجاز الطفل إلى فخرك .. الطفل يفضل “ياله من إنجاز يجب أن تكوني فخورة بنفسك”

الفصل السادس : تحرير الأولاد من لعب الأدوار ..

حينما يسمع الأطفال النعوت التي يوصفون بها باستمرار يكتسبونها ويلعبون هذا الدور

“انها عنيدة”
“ انها صعبة الارضاء في الطعام”
“انه مخرب يفسد كل شيء تقع يده عليه”

حتى يحترر الأولاد من لعب الأدوار:

ابحثي عن مناسبات ترين فيها الولد صورة جديدة عن نفسه “حصلت على هذه اللعبة من كنت في الثالة وهاهي كأنها جديدة”
ضع الأولاد في مواقف يرون فيها أنفسهم بشكل مختلف “أرجو أن تقسم هذا الفستق بحيث ينال كل واحد حصته” “
دعي الأولاد يسمعوا أمورا ايجابية تقولينها عنهم “ ليتكم رأيتم تومي وهو يأخذ الحقنة اليوم لقد مد ذراعه رغم أنها مؤلمة”
صيغي لسلوك الذي تحبين أن تريه “ لا أحب تنظيف المرآب تعمه الفوضى كثيرا .. مم سأقسم العمل بدلا من انهاءه دفعة واحدة”
كوني مخزنا لحفظ لحظات نجاح ولدك “المعلمة قالت اني لست رشيقة” الأم “ أظنها لا تعدفك كما أعرفك أنا لم ترك مطلقا وأنت وافقة على رأسك أو تقودين الدراجة”
عندما يتصرف الولد وفق ما وسم به من قبل، أفصحي عن مشاعرك أو توقعاتك “ هذه الطريقة في الكلام تزعجني هل يمكنك أن تسأليني ذلك بطريقة أخرى”.

قامتا بتلخيص الكتاب:
– خولة
– سارة الحمدان

image_pdfimage_print



مبادرة أوقفة


اتصل بنا