قواعد التربية

يبين الكاتب في المقدمة

أن الدرب الذي توشك اجتيازه قد سار فيه الملايين من الآباء قبلك وعن طريق المحاولة والخطأ استطاع بعضهم الخروج بأساليب مفيدة قد تكون لك عوناً الآن ..

لذا فالقواعد المائة الواردة في الكتاب ليست أسراراً بل مجرد تذكرة لك .. والعديد منها عبارة عن مجرد أفكار عادية تفرضها الفطرة السليمة

فقد تبدو لك القواعد المائة كثيرة ولكن لا يجب ان ننسى دان ثمانية عشر عاماً هي مدة طويلة نقضيها في تلك الوظيفة بل أكثر من ثمانية عشر عام اذا كان عندك اكثر من طفل ..

هذه القواعد المائه تركز على حقائق مهمه وهي ارتباطها بتوجهات وقيم طفلك وصورته عن ذاته انها قواعد تهدف الى أن تستمتع أنت وطفلك بوجودكما معاً بالحياة .

قسم الكاتب القواعد المائة الى ١٠ أقسام بدأها :

?قواعد للحفاظ على سلامة عقلك :

وبرر ذلك الى ان الاحتفاظ بعقلك ليس مهماً لك وحدك بل

مهم لابناءك الذين يحتاجون الى والد رشيد بجوارهم وهذه القواعد بمجرد إتقانك لها ستمكنك من الحفاظ على سلامة تفكيرك في وقت قد يفقد فيه الكثيرون حولك المقدرة على الحكم الصائب ..

من أبرز هذه القواعد

استرخ :

ان افضل الآباء يتعاملون مع الاطفال وامور التربيه بكل هدوء واسترخاء بعكس الآباء القلقين دائماً متوترين بخصوص شي ما .. مما يؤثر بالسلب على مقدرتهم على ان يكونوا آباء جيدين .

لا أحد كامل :

اعلم ان أطفالك سيوجهون لك اللوم على كل شئ لان هذه هي طبيعة الأمور.

لا تحاول ان تفعل كل شئ :

وتذكر ان الآباء الهادئين المسترخين يتركون الحرية لاطفالهم بعمل اشياء وانشطه مختلفه ولا يلزمون أنفسهم بالأنشطة اليومية الخارجيه للطفل بقصد تنمية مهاراته وقدراته بل يتعلمون نشاطاً او اثنين خلال الاسبوع يكونون مهتمين به حقاً.

استمتع بصحبتهم :

عليك التفكير بأنهم غايه في حد ذاتها وان سيكبرون في القريب العاجل .

إياك ان تبتزهم عاطفياً:

مثلاً .. بعد الذي فعلته من اجلك … ؟؟

وغيرها لان الابتزاز العاطفي يتسبب في ضغط داخلي للاطفال وسيشعرون بنزعة الإحساس بالذنب وإمكانية السخط عليك ..

?القواعد اليومية :

الجزء الأكبر من عملية تربية ورعاية الأبناء يتركز على الروتين اليومي .. فالذي تحتاج إليه بعض القواعد المفيدة المتعلقة بالحياة اليومية والتي من شأنها تسهل لك التفاعلات اليومية وتجعلها مثمرة

من أبرز هذه القواعد :

دعهم يواصلوا حياتهم بمفردهم :

فلا بد أن يتعلموا كيف يخططون لحياتهم وهذا يشمل تعلمهم كيفية تحمل العواقب السيئة لقراراتهم .

علمهم كيف يفكروا بأنفسهم :

فاذا وجدت طفلك يتجادل معك ورغم انه شئ محبط لك ولكنه يظهر ان طفلك يفكر بصورة مستقله وهذا هو ما تريده .

أثنِِ عليهم بحكمه :

لابد من تقديم الثناء بالقدر المناسب وبالصورة المناسبه وعلى الأشياء المناسبة .

انتبه لحالتك المزاجية :

ان الآباء الذين يصرخون في وجوه ابناءهم غالباً ما سيكبر ابناؤهم وهم معتادون على الصراخ .. اذا كنت تتوقع من أطفالك أن يتعاملوا بحكمه مع حالاتهم المزاجية فأبدأ بنفسك أولاً .

?قواعد الانضباط :

الانضباط يتعلق بالكيفية التي تفرض بها القواعد وحينما يتم تنفيذه بصورة سليمة فلن تكون بحاجة لأي تأنيب أو عقاب أو ضرب .

كونا جبهة واحدة :

عدم التنسيق بين الوالدين حيال أمور الانضباط يؤدي الى صور الحيرة والاحباط وتقليل الشأن والاحترام

لذا حقيقة اتفاقكما نفسها أكثر أهمية مما تتفقان عليه .

ركز على المشكله ذاتها لا على الشخص :

ما عليك فعله هو أن تدين السلوك السئ وليس الطفل نفسه .

لا تلق بالتهديدات الجوفاء :

احرص على تنفيذ ما تقول وإلا فلن يهتم الطفل باي تهديد تطلقه بعد ذلك

اعتذر إن أخطأت :

إنك بحاجة إلى أن تعلم أبناءك أن اعتذارهم يجب أن يكون استجابة غريزية .

?قواعد الشخصية :

تذكر أن الهدف من تربيتك لهم أن تربي كلاً منهم بصورة تتناسب وشخصيته وليس أن تصوغهم في قالب واحد تريد أن يكونوا عليه .

اعرف ما يحفز طفلك :

لا تستطيع استخدام نفس المحفزات القديمة مع كل طفل لانها لن تفلح .

لابد أن يعلم كل طفل ما يميزه :

وليس بالضرورة أن يكون هذا الشئ متعلقاً بالمدرسة .

أوجد صفات أخرى تعجبك فيهم :

كم سيكون مملاً لو ان كل أطفالك يشبهونك تماماً!

لا تحاول أن تجعل أطفالك مثاليين :

ليس من المفترض أن يكون الاطفال مجرد أشخاص بالغين صغار الحجم .. وتذكر ان مرحلة الطفولة هي المرحلة التي يكون فيها الطفل على حريته .

?قواعد الأُخوّة :

قواعد تحتاجها عندما يكون لديك طفلين او اكثر بسبب التفاعلات التي تحدث بينهم .

اعمل على تقوية أواصر الإخوة :

أهم شئ ممكن تمنحه لأطفالك هو أن تنشئ بينهم أفضل علاقة أخوة ممكنه .

اعلم أن الشجار أمر صحي (مادام في حدود المعقول ):

نحن نريد لهم أن يكبروا وهم قادرون عن منع أنفسهم من الدخول في مشاجرات .

علمهم كيف يسوّون خلافاتهم بأنفسهم :

بعد تقبلك لحقيقة أن الشجار شر لابد منه من المهم أن تعلم أنه لن يؤتي ثماره إلا إذا علمت أطفالك كيف يتعاملون معه بأنفسهم ودون تدخل منك.

إياك أن تقارن بين طفل وآخر :

لن يستطيع أطفالك أن يحظوا بعلاقة سوية بينهم إذا سمحت لمشاعر الغيرة والمنافسة أن تسود بينهم .

كل طفل يحتاج قواعد مختلفة :

اهم شئ أن تحدد مقدار ما تطلب من كل طفل .

?قواعد المدرسة :

نظرتك للتعليم ستسهم بدرجة كبيرة في تحديد مقدار نجاحهم ولا أعني فقط التعليم الرسمي فقط وتذكر انهم سيقضون في مدارسهم وقتاً اكثر من الساعات التي يقضونها معك في المنزل .

تقبل المدرسة بإيجابياتها وسلبياتها :

عليك ان تتذكر انها حزمة متكاملة وما دمت بهذه المدرسة فعليك تقبلها بما فيها .

علم أطفالك كيف يدافعون عن أنفسهم :

ليس الخطأ خطأك او خطأ أطفالك اذا تعرضوا للعدوان

تذكر انك والدهم ولست معلمهم :

عليك تشجيعهم على تجربة أشياء جديدة واكتشاف مواطن

اهتمام جديدة والعالم حولهم وان يطرحوا الأسئلة ويشكلوا وجهات النظر .

خفف عنهم الضغوط :

تحديد مقدار اجتهادهم هو أمر متروك لهم تماماً .

?قواعد المراهقه :

مجرد دخول طفلك مرحلة المراهقه ستكون استكملت اكثر من نصف الرحلة ولن يتبقى لك الا سنوات قليلة لكي تمدهم بكافة المبادئ والقيم التي تريدها لهم حين يكبرون .

امنحهم حق المشاركة :

في شئون العائلة فهو شعور جميل لهم بالانتماء .

لا تحاول كشف أسرارهم .

الصراخ لن يحل شيئاً:

لابد أن تتغير طريقة تربيتك لهم تماماً .

كل شئ له شروط :

أسد لابناءك معروفاً ولا تترك لهم الحبل على القارب . اخبرهم انك تتوقع منهم مقابلا وهذا يعلمهم قيمة التمتع بالحقوق ويعدهم للحياة المستقبلية .

?قواعد إدارة الأزمات :

عليك أن تحرص على أن يخرج أطفالك من هذه الأزمة أقوى واكثر تفهماً لمشكلات الآخرين بعدما واجهوا أزمة حقيقية بأنفسهم .

لا تستخدم الاطفال كسلاح :

وهذا في مواقف الطلاق .

أخبرهم بما يحدث :

حسب أعمارهم .. فعدم اخبارهم بالاشياء السيئة التي تحدث لن يزيد الامر الا سوءاً .

احرص على أن يعلموا أنهم أهم أولوياتك :

إنك لا تستطيع إصلاح كل شئ:

لان الخطأ ليس خطأك دوماً وانها مجرد عثرة مفاجئة لا اكثر .

?قواعد الكبار :

إن الابوة وظيفة لا يمكن التقاعد منها فهي وظيفة مدى الحياة حتى إن وصلت لسن المائه سيظل أبناؤك هم أبناؤك واذا ما كنت أديت مهمتك بصورة سليمة فسيظلون راغبين على الدوام في الحصول على دعمك وقبولك .

انتظر حتى يسألوك النصيحة :

انك تساعده على ان يجد الاجابات بنفسه وبالتالي سيتوصل الى القرار بنفسه .

عاملهم كأشخاص بالغين :

لا تحاول أن تكون صديقهم :

لا بد أن ينفصل أولادك عنك حين يكبرون فهذه مهمتهم .

شجعهم حتى وان لم ترُق لك حياتهم :

بدلاً من القول لهم (لقد أخبرتك بهذا مسبقاً)

لا تشعرهم بالذنب :

لا تكن كثير المنّ على أطفالك .

تذكر بأنهم لا يزالون بحاجة إليك :

المنزل هو المكان الذي لابد أن يقبلوك فيه متى ذهبت اليهم .

لخصت الكتاب: أ.أسماء الابراهيم

image_pdfimage_print



مبادرة أوقفة


اتصل بنا