فن صناعة الذكريات مع الأبناء

في الفصل الأول يتحدث الكاتب عن الذكريات التي صنعها الآباء والأمهات لأبناءهم ..

يشير الكاتب الى انه لاحظ أن الذكريات العالقة في ذهن الأبناء أن الطعام والشراب والملبس والمسكن الذي يشغل بال الآباء صباح مساء لا يتحدث عنه الأبناء كذكرى جميلة .. الجميع يعتبرها واجبة على الوالدين، لكن الحاجات النفسية والروحية يغفل عنها الكثير من المربين وهي التي تعلق بأذهانهم كذكرى جميلة .. فالأب صانع الذكريات هو من يعطي أبناؤه أوقاتا أكثر مما يعطيهم أشياء..

 

أما في الفصل الثاني فيتحث عن ذكريات صنعها الأبناء والبنات

أورد الكاتب مجموعة قصص في هين الفصلين قد لا تملك دمعتك أو ابتسامتك عندها ..

 

 

الفصل الثالث: القواعد الذهبية لصناعة الذكريات

القاعدة الأولى: احذر اللقاء الأخير:

يتحدث الكاتب عن اللقاء الأخير وأن أي لحظة من حياتنا قد تكون اللقاء الأخير بيننا وبين أبنائنا فلا تترك إبنك ينام باكياً ولا تجعل إبنتك تخرج إلى المدرسة حزينة وليس معنى ذلك طاعة رغبات الأبناء أو أن تلغي العقاب لا..إنما القصد هو أن تتخذ إسلوب الصلح والتفاهم والمؤانسة ..النظر في عيني الطفل مباشرة واللين والحزم في وقت واحد .

اللقاء الأخير في حياة نبينا وحبيبنا محمد  صل الله عليه وسلم ..حيث حرص علآ ان يكون اللقاء الأخير بينه وبين أحبابة ففي الحديث الصحيح: أن رسول الله صل الله عليه وسلم ..انه عدل صفوف أصحابة يوم بدر وفي يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزية حليف بن عدي بن النجار وهو مستل كم الصف فطعن في بطنه بالقدح وقال: استو ياسواد.

: يارسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني (اجعلني أقتص منك وأفعل منك وأفعل معك مثلما فعلت معي) فكشف رسول الله صل الله عليه وسلم عن بطنه وقال : استقد فاعتنقه سواد فقبل بطنه صل الله عليه وسلم.

ومن السنن التي سنها حبيبنا المصطفى هي المصافحة عند الوداع واستيداعه الله قائلا : أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه. فمن استودع الله حفظه

 

القاعدة الثانية: افتح حساباً في بنك العواطف الأسرية ..

وهذا يعني أنه كلما أصبح حسابك عالياً عند أبنائك فيعني ذلك أنه سيذكرك بالخير وسيعوض رصيدك العاطفي عند أي زلة تصدر منه

أما عن طريقة الايداع في البنك: فأي تعامل لطيف واعتذار والوفاء بالعهود والاهداء والمسامحة تزيد رصيدك .. أما التحدث من دون احترام وعدم الاعتذار عند الخطأ وانتقاد الآخرين فتنقص رصيدك ..

وكلما ارتفع رصيدك في البنك كلما صار مخزون الذكريات الجميلة في ذهن أبناءك أكثر ..

يشير الكاتب إلى أن غالبية الآباء والأمهات يعاملون الأصدقاء والغرباء أفضل مما يعاملون أبنائهم ويفرغون طاقته الحب في الخارج وهنا يشير الى أن طاقة الحب الإيجابية يجب أن تطبق في داخل المنزل قبل خارجه.

ومن الأفكار الإبداعية التي ذكرها الكاتب 190 فكرة للإيداع في بنك العواطف الأسري ..كأن تظهر لطفلك عملياً انه أهم من أعمالك وأن تكتب قصيدة أو بيت من الشعر يعبر عن حبك له.

لاتكثر من ذكر التضحيات التي قمت بها من أجلهم وتحدث عن المتعة التي تشعر بها وأنت تراهم سعداء وأصحاء.

أيضاً يتطرق الكاتب الى عدة طرق ليصبح رصدك صفراً على سبيل المثال ..أن تسافر وتبتعد عنهم كثيرًا..أن لاتجتمع معهم على طعام ..إن احسنوا لا تشكروا وإن اساءؤا لا تغفروا ..الضرب على الرأس والوجه أو دفع الطفل بشراسه وعدوانية وقت الغضب ..

تمنى الموت بسببهم.. اشتمهم كثيرا ..أفضحهم أمام الناس وأفشي أسرارهم واستهزأ بها

الدعاء عليهم وهو مما نهى عن الرسول صل الله عليه وسلم (لاتدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على  أولادكم ولاتدعوا على خدمكم ولاتدعوا على أموالكم ..لاتوافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم ) رواه مسلم.

القاعدة الثالثة : كن مربيا مبدعا

لاتكن الأب العادي التقليدي نسخه مكرره بالية تمارس الأبوة بطريقة عادية ..ولاتكن نصف مبدع تطبق أفكارا قليلة كضرورة من ضرورات الأبوة .. ولكن كن الأب والأم المبدعة ..ولاتهمل احتيجات أبنائك النفسية والعاطفية والحسية بالإضافة إلى أن حياتهم مليئة بالمواقف والتجارب والأفكار  المبدعه..وهذا الصنف من الأمهات والأباء لايمكن نسيانهم .

كيف تصبح أباء مبدعاً؟

كل ماتحتاج إليه هو..

قلب محب لإبنائك

وقت تفكر فيه فيما ستفعله معهم

فكرة يرزقك الله بها

تطبيق للفكرة في وقت مناسب وبطريقه جميلة وشغف وحب .. مثل: قبل النوم ذكر اللحظات الجميلة التي حدثت في اليوم، كتابة رسائل لهم، الأحضان الدافئة ، عبارات الحب في علبة طعام المدرسة، اللقاء الأسري .. وغيرها ..

 

 

القاعدة الرابعة: حياتك أجمل بالسنن التربوية..

أعمال ثابتة متكررة + حب ومودة = ذكرى لا تنسى ودعاء لا يتوقف .

كالقبلة تجلب الرحمة..قبلة الحنان والشوق..قبلة الشكر..قبلة الإعتذار والترضية ..قبلة لقاء المسافرين وقبلة الوداع الأخيرة.

واسأل نفسك هذا السؤال: (هل دخولك للمنزل مصدر سعادة لأبناءك)؟

اللعب النبوي:

١- الضحك معهم وممازحتهم : مثل قصة النبي مع محمود بن الربيع رضي الله عنه عندمها كان عمره خمس سنوات ومج الماء في وجهه.

٢- اللعب معهم واجراء المسابقات: فكان النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يلاعب الأطفال ويقول من سبق إلي فله كذا.

٣- السماح لهم باللعب معك: فكان الحسن يجيء وهو صغير في المسجد فكلما سجد رسول الله وثب على ظهره فيرفع الرسول رأسه رفعا رقيقا وفي مرة طالت سجدة النبي حتى ظن أصحابه أنه قبض أو أنه يوحى إليه وعندما سألوه قال لم أكن كذلك ولكن انبي ارتجلني فكرهت أن أعجله.

٤- التحدث معهم عن ألعابهم: فكان يسأل عائشة رضي الله عنها عن ألعابها.

٥- السماح لأصدقائهم باللعب معهم في بيتك: تقول عئشة كان لي صواحب يلعبن معي فكان إذا دخل الرسول يتقمعن منه (يهربن) فيربهن (يرسلهن) إلي.

الدعاء للأبناء:

فدعوة الوالد لولده لا ترد:

١- الدعاء له قبل أن يولد: وكان هذا دعاء الأنبياء (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة) (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين)

٢- الدعاء له يوم أن يولد : كان يؤتى بالصبيان للنبي صلى الله عليهم فيدعو لهم بالبركة، ومنه دعاء مريم (وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم)

٣- الدعاء لهم بظهر الغيب: فدعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة

٤-  الدعاء له دعاء يسمعه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمل الحسن ويقول اللهم إني أحبه فأحبه.

٥- تجمع أبناءك وأحفادك وتدعو لهم.

٦: علم ابنك كيف يدعو .. علمه كيف يرفع يديه بالدعاء عمله جوامع الدعاء ..

 

ينهي الكاتب هذا الكتاب الرائع بقصص رائعة وملهمة ..وأحاديث شيقة كحديث رسولنا صل الله عليه وسلم ..في رواية ابن خزيمة (خير مايخلف المرء بعدة ثلاث : ولد صالح يدعو له فيبلغه دعاؤه أو صدقة تجري فيبلغ أجرها أو علم يعمل به بعده)

ولن يدعو لك بعد موتك الإ من كنت تدعوا له في حياتك وعلى قدر مايسمعه منك من دعوات سيصلك في قبرك من دعوااته فالدعاء خير ذكرى تتركها لإبنائك.

قام بتلخيص الكتاب:

سارة الحمدان

فاطمة الحميدان

image_pdfimage_print



مبادرة أوقفة


اتصل بنا