الأطفال من الجنة

الأطفال من الجنة

د. جون جراي

” لقد ولد جميع الاطفال ابرياء طيبين ، وبهذا فإن أطفالنا من الجنة .”

 

يصف الكاتب مشواره في التربية فبعد سنين من المحاضرات و ورش العمل التربوية التي أقامها يجد نفسه فجأة أبا لثلاث فتيات والذي يصفه بلا شك تحدياً كبير . يصف خطواته على هذا الطريق بأنه يجد نفسه يقوم بعمل نفس الأشياء التي كان والداه يقومان بها تلقائيا ، الجيد والغير جيد منها . يصف التغييرات الأولى التي مر بها عندما صرخ على ابنته و أدرك بعدها بأنه سلوك غير تربوي يفعله الأب عندما لا يعرف مايقوم به غير ذلك ليعيد سيطرته على مجريات الأمور . ومنذ ذلك اليوم لم يصرخ في وجه أطفاله قط.

” عندما يخطئ الآباء في التربية . فان ذلك لايكون بسبب عدم حبهم لأطفالهم ، ولكن لأنهم ببساطة لايعرفون طرقاً افضل ” (ص ٢ )

” انني كمستشار للالاف ، ومعلم لمئات الآلاف عرفت السلوكيات المرفوضة في التربية ، ولكنني لم اعرف الحلول الأكثر فعالية ” ( ص ٤ )

 

١.الاطفال من الجنة .

 

إننا كآباء يجب ان نتذكر دائما ان الطبيعة مسؤولة دائما عن نمو أطفالنا و تطورهم . يذكر سر تربية الجدة في تربية ستة اطفال و فتاة واحدة ، انها كانت تقوم كل ما بوسعها ويتكفل الله بالباقي . فيمكن للآباء ان يدعموا عملية النمو الطبيعية دون تدخل منهم . (ص ٢٢ )

 

لكل طفل مشاكلة الفردية التي تميزت ، اننا كابناء نستطيع مساعدة أطفالنا ولكن لا يمكننا التخلص من مشاكلهم و تحدياتهم الفردية . و انطلاقاً من هذه الفكرة يمكننا الحد من شعورنا بالقلق . فليس لدينا ما يمكننا عمله لتغيير حقيقتهم . ولكن علينا ان نمنحهم الفرص ليظهرو أفضل مالديهم .

 

الرسائل الخمس في التربية 

١- لا بأس في أن تكون مختلفاً .

فهناك ثلاث انواع من الاطفال : عداؤون ، سائرون ، قافزون .

 

٢- لاباس في ارتكاب الأخطاء .

جميع الاطفال يرتكبون الاخطاء فهي امر طبيعي و متوقع .

 

٣- لاباس في التعبير عن المشاعر السلبية .

المشاعر السلبية ليست فقط مشاعر طبيعية وانما ايضا جزء مهم من مرحلة النمو والنضج . ان نوبات الغضب جزاً مهم لنمو الطفل فيجب ان تحرص على عدم ترضية الطفل لتجنب نوبة الغضب والا فسوف تظهر لك هذة النوبات عندما لا يكون لديك الفرصة لتامر الطفل بالاستبعاد الموقت . او تنمية مهارة الحديث للتواصل ليزيد مستوى وعي الطفل بمشاعرهم . و افضل طريقة لتعليم الطفل كيفية التعرف على المشاعر في بالاستماع و المساعدة على تحديد المشاعر بالتعاطف . ( ص ٣١ )

 

٤ – لا بأس في أن ترغب في المزيد .

دائما ما تصل للاطفال رسائل بانهم مخطئون او أنانيون لانهم يريدون المزيد او شعورهم بالحزن عندما لا يحصلون على مايريدون . ” كن ممتناً لما لديك ” تلك هي الإجابة عن إعلان رغبة الطفل في المزيد . مهارات التربية تعلم الطفل كيف يطلبون بطرق محترمة . وكيف للاباء ان يقولون ” لا ” دون الشعور بالحزن . اضافا انه بطلب مايريدون يكتسبون مهارات التفاوض .

 

٥ – لا بأس في ان تقول لا ولكن تذكر ان الاب و الام هما المتحكمان في زمام الأمور .

فهناك فرق كبير بين تعديل رغباتك و انكارها وتعديلها يعني تحويل ماتريد الى ما يريده والديك اما انكارها فيعني كبح مشاعرك ورغبتك و الخضوع لرغبة والديك ، و يودي الخضوع الى تحطيم ارادة الطفل .

ان الاباء المتساهلين يجعلون اطفالهم لايشعرون بالامان معهم ، فعندما يشعر الطفل بالقوة و السيطرة فانهم يشعرون بعدم الامان ، وذلك لانهم غير مستعدين لتحمل المسئولية . (ص ٣٨ )

 

الفصل الثاني

سر نجاح الرسائل الخمس

لكي يتم تطبيق الرسائل الخمس للتربية الإيجابية يجب علينا فهم الظروف المناسبة لنجاحها .

فيجب علينا تطبيق مهارات جديدة لخلق التعاون و التحفيز و السيطرة .

 

إعادة اكتشاف التربية

اننا نواجة اليوم تحدي إعادة اكتشاف التربية . فكل جيل يتحرك للامام لحل مشاكل الماضي ، ولكن دائما ما تظهر تحديات جديدة في الطريق .

ان التربية الايجابية هي التحول من التربية المعتمدة على التخويف الى التربية المعتمدة على الحب .

وعلى الرغم من ان ذلك يبدو أمرا بديهيا الا انها فكرة جديدة .

فالتربية على اساس الحب تتعارض مع ردود أفعالنا الغريزية عندما نشعر بأننا غير مسيطرين . وطرق التربية الايجابية تحفز الاطفال على التعاون دون استخدام التخويف و العقاب .

 

الفصل الثالث

مهارات حديثة لخلق التعاون

اطلب ولا تامر

الخطوة الأولـى هي تعلم كيفية توجيه اطفالك بشكل اكثر فاعلية . إلقاء الأوامر باستمرار لا يفيد .

فبديل التربية الايجابية للأوامر و الشكوى هو الطلب . واحرص على ان تتكلم بصيغة الطلب مثل : ” هلا قمت بكذا ” بدلا من استخدام صيغة الرجاء مثل : ” هل يمكنك ان تقوم بكذا ؟ ”

استخدام صيغة الطلب يقلل من مقاومة الطفل و يدعوه للمشاركة .

و الاسوء من استخدام صيغة الرجاء هو استخدام الأسئلة التقريعية . فبدلاً من قول ” هلا نظفت حجرتك ” فاننا نشعر الطفل بالذنب عن طريق جملة تقريعية مثل : ” لماذا مازالت هذة الغرفة غير مرتبة ؟”

ومن اهم المهارات ايضا عند الطلب هي ان تكون مباشرا في الطلب .

 

التخلي عن التفسيرات و المحاضرات

يرى الكاتب أنه لكي نحفز الاطفال على العمل ، يجب الا نعطيهم اسبابا لما نطلب ، لان ذلك لا يفيد ولانه عند تفسير موقفك فانك تتخلى عن سلطتك . فكلما كنت مختصرا في طلبك ازداد استعداد طفلك للتعاون . فإذا أراد من طفلك ان يفهم سبب الطلب الذي تأمره به فأخبره بعدما يبدأ بالتعاون .

وان الاسوء من ابداء الاسباب قبل الشي هو القاء المحاضرات على ماهو خطأ او صواب لتحفيز السلوكيات ، فإن رغبة الطفل في التعاون تفتر اضافة الى انهم سيتوقفون عن الاستماع اليك .

 

لا تستخدم المشاعر لابتزاز الاطفال

يخطئ الآباء في استخدام عبارات مثل : ” انا اشعر ” حينما يقومون بتدريب اطفالهم على المهارات المهمه خاصاً المشاعر السلبية منها . فانهم يشعرون الاطفال بمزيد من المسؤولية عن الآباء ونتيجة لشعورهم بالذنب يرفضون التعاون .

 

الكلمة السحرية

بجانب الايجاز و المباشرة و استخدام صيغة الطلب لا يتبقى لنا الا مهارة واحدة عندما نقوم بطلب شي وهي استخدام اكثر الكلمات قوة لخلق التعاون وهي : ” دعنا نقم بكذا ” .

فعندما يتضمن طلبك دعوة لمشاركتك فان النتيجة تكون زيادة التعاون .

 

الفصل الرابع

أساليب جديدة للحد من المقاومة

اربع مهارات للحد من مقاومة الطفل :

١- الاستماع و الفهم .

٢- الإعداد و التنسيق .

٣- التشتيت و التوجيه .

٤- الطقوس و النظام .

 

هناك اربع انواع مختلفة من الطباع لدى الاطفال

الطابع الاول وهم الاطفال مرهفي الحس . وهم الاكثر حساسية وتاثر بالنقد و التجريح . وهم بحاجة الى التعاطف و تقدير الامهم ومعاناتهم و انهم لا يعانون وحدهم .

الطابع الثاني هم الاطفال النشيطين . هؤلاء الاطفال بحاجة الى التنسيق ، ولا فسوف يخرجون بسهولة عن سيطرتك و يقاومون سلطتك . وللحد من المقاومة لدى هؤلاء الاطفال فمن الافضل ان تحملهم المسؤلية في بعض الاشياء كلما امكن .

‏والطبع الثالث هم الاطفال سريع الاستجابة فهم ينتقلون من تجربة إلى أخرى ومن السهل تشتيت انتباههم ،

عندما يقاوم هذا الطفل فإنه ببساطة يحتاج الى اعادة التوجيه في نشاط آخر و فرصة أخرى.

‏وتعد القراءة وسيلة مهمة لتهدئة الأطفال سريع الاستجابة.

‏والطابع والرابع هم الاطفال المتفتحين ، ‏وهذا النوع من الأطفال يتفهموا الأوامر عندما يعرفون كيف تسير الامور وعندما يتغير الروتين لديهم يصيبهم بالتوتر والمقاومة لهذا التغيير، ‏وهم يشاركون عن طريق الملاحظة .

 

‏الفصل الخامس

مهارات جديدة لتحسين التواصل

‏إن فهم سبب المقاومة لاطفالك يكفي للقضاء عليها . ‏التربية الإيجابية تركز على إيقاظ استعداد الاطفال للتعاون ‏بدلا من التركيز على السيطرة عليهم عن طريق تخويفهم .

‏كخطوة أولى استمع إلى أطفالك وعن الأسباب التي تتسبب لهم المقاومة.

‏التربية باستخدام الحب الرقيق

‏لقد ادى فشل أساليب التربية الرقيقة إلى شعور الآباء بالشك في أساليب التربية الإيجابية الحديثةً ،

‏فإن الاطفال بحاجة الى أباء يعرفون الأفضل لهم وليس بحاجة الى الكثير من الخيارات .

 

‏الفصل السادس

‏أساليب جديدة لزيادة التحفيز

‏إن أساس التربية الإيجابية هو إيجاد البديل لتربية القسوة والشدة فإن بديل العقاب هو المكافأة وبدلا من تحفيز الاطفال بالعقاب فإنه اطفال اليوم بحاجة لتحفيز عن طريق المكافأة .

‏إن الحصول على المزيد او تتوقع الحصول على المزيد يقوي شيئا بداخل الطفل فيسارع الطفل بقول نعم.

‏أن الغرض من مكافأة الاطفال هو أعطاهم المزيد من الوقود للتواصل مع شي بداخلهم يريد التعاون،

‏وبدلا من التهديد في عبارة مثل : ” إذا لم ترتب هذه اللعبة في أماكنها فلن العب معك فيها بعد ” فعليك قول ” إذا وضعت هذه اللعبة في مكانها فسوف العب معك فيما بعد ” .

 

‏الفصل السابع

 مهارات جديدة لتأكيد القيادة

‏ ‏فبعد الطلب والإنصات وإشباع الرغبات والمكافأة فإن الخطوة الرابعة هي التأكيد على القيادة والتوجيه الامر .

‏فإذا رفض الطفل الخطوات السابقة فإن الأب يكون بحاجة إلى تحديد من هو القائد وتأكيد القيادة وسوف تعود لك السيطرة مرة أخرى ، وبمجرد أن تستخدم نبرة الأمر يجب أن تظل قويا ،

‏وأن أكثر الأساليب قوة وتأثير هي تكرار اوامرك بثقه وسوف يخضع الاطفال سريعا.

‏وأن تفسيرك للامر من اكثر الأسباب التي قد تزعزع من قوتك وإذا سألك الاطفال لماذا دون أن يكون القصد من السؤال هو الجدال فإن التفسير هنا يكون مفيدا . 

 

‏الفصل الثامن

 مهارات جديدة للحفاظ على هدوء الأعصاب

‏الحاجه الى الاستبعاد المؤقت

‏يجب أن يكون الأب الإيجابي على اتم الاستعداد للتعامل مع انفلات أعصاب الاطفال وهو أمر طبيعي ومتوقع حدوثه .

‏إن أفضل أوقات الاستبعاد المؤقت تكون عندما يضع الاب الطفل في حجره ويغلق الباب وأنه من الطبيعي أن يحاول الطفل الخروج ، ويعد الوقت المناسب هو دقيقة لكل عام من عمر الطفل .

‏عندما يسأل الاطفال عن سبب ضرورة قضائيهم للاستبعاد المؤقت فإن الإجابة ببساطة هي : ” عندما تكون فلت أعصابك فإننا نحتاج إلى وقت مستقطع ” ان تطبيق الاستبعاد المؤقت يعد بديلا للعقاب والضرب إذ أنه يجعل الاطفال يستعيدون التواصل مع مشاعرهم وحاجتهم التعاون ولكن ‏ولكن بطريقة مختلفة تماما . 

‏أربعة أخطاء شائعة في استخدام ال استبعاد المؤقت :

١- أنهم يستخدمون الاستبعاد المؤقت لي مرة واحدة فقط.

٢- لا يستخدمون الاستبعاد المؤقت بالقدر الكافي .

٣- يتوقعون أن أطفالهم سوف يجلسون بهدوء .

٤- يستخدمون الاستبعاد المؤقت كأحد أنواع العقاب .

 

‏بعد سن التاسعة تتغير هذه الظروف ويصبح من الافضل منح الفرص الطفل للبحث بداخلة عن القدرة للعودة الى السيطرة على نفسه حيث يتم إعطاء الطفل ثلاث فرص قبل إرساله إلى الوقت المستقطع .

 

‏الفصل التاسع

لا بأس في أن تكون مختلفا

‏إن لكل لي طفل صفات متفرده و خصال تميزه عن غيره ، أي أن الأطفال قد يختلفون عن ما يتوقع منهم الآباء ، وإن مهمتنا ليست تحمل الاختلافات بل احتوائها ويتم تحقيق ذلك عندما نستطيع إدراك احتياجات الطفل .

‏إن غياب هذه الرسالة الإيجابية يكون في قول : ” هناك عيب ما بطفلي ، أنه يحتاج إلى الإصلاح أكثر من التربية ‏”

ويظهر اختلاف النوع بشكل أكثر قوة في مرحلة المراهقه ، ‏وبغض النظر عن السن فان الصبيان غالبا ما يحتاجون الى الثقة بينما تحتاج الفتيات غالبا إلى المزيد من الرعاية .

‏وكما تم النقاش سابقا في الفصل الرابع فإن هناك أربع طباع أساسية وعلى الرغم من أن معظم الأطفال لديهم ولو جزء بسيط على الاقل من كل طبع فإن احد هذه الطباع او اثنين منها تكون هي المسيطرة . وعن طريق فهم اختلافات هذه الطباع يمكن للاب بسهولة تحديد طباع الطفل المسيطره ويعرفون ما يحتاج ‏اليه هذا الطفل بناء على ذلك .

 

‏الفصل العاشر

لا بأس في ارتكاب الخطأ

‏يولد كل طفل في هذا العالم في مجموعة خاصة من المشاكل وليس هناك طفل مثالي فجميع هم يرتكبون الأخطاء بل انه جميع البشر يرتكبون الأخطاء وهذا أمر طبيعي‏ ، الأطفال الذين لم يبلغوا التاسعة من عمرهم لا يستطيعون التعامل مع الرسائل التي تشعرهم بالخجل دون أن يحمل انفسهم الكثير من اللوم .

‏فعندما يبلغ الطفل التاسعة من عمره يصبح مستعدا لتحمل المزيد من المسؤولية عن أخطائه عن طريق إصلاحها ، وعندما يكون دون التاسعة يجب على الآباء أن يتجاهلوا أخطاء الطفل أو يتغاضوا عنها ‏فعندما يقوم الطفل في السابعة بكسر الاصيصة فإنه ليس خطئه لانه في السابعة من عمره ولا يستطيع توقع او فهم قيمة مثل هذه الأشياء وحتى أدرك قيمتها ، فليس من المتوقع أن يتذكر ذلك .

‏أن الآباء بحاجة إلى تذكر انه على الرغم من أن الطفل قادر على التواصل الا انه ما زال ينمو ويتغير كل يوم ، علينا أن نراعي أن الطفل لا يتحفز بالعقل والمنطق ، ولكن يستمر في تصحيح سلوكياتة. ينبغي تحفيزه عن طريق تكرار الطلبات او الأوامر .

‏أوضح لطفلك أن هناك دائما فرصة لإصلاح الامور عند حدوث الخطأ وبهذه الطريقة وعن طريق تحمل مسؤولية العمل على الأشياء بشكل افضل فإن الطفل ينمي استعداده لإصلاح الخطأ .

‏وعلى سبيل المثال يمكن التعامل مع النسيان مثل أي خطأ آخر فإنه أفضل طريقة للتعامل مع الطفل أو المراهق الذي ينسى كثيرا هو أن تطلب منه الشيء وكأنك تطلبه منه للمرة الأولى ، وعند التكرار يدرك الطفل أو المراهق انه ينسى وعند ذلك يدرك ذلك بنفسك وعندها ‏سوف تقوى ذاكرتك تلقائيا .

‏وأيضا عندما لا يشعر الاطفال بالامان في ارتكاب الأخطاء فإنهم سيميلون إلى التوقف عن خوض المخاطر الصحية والطبيعية ، أن الاطفال بحاجة الى خوض المخاطر حتى يطورون من أنفسهم وبدون الأمن في ارتكاب الأخطاء فإنهم يحجمون على مجابهة المخاطر.

 

‏الفصل الحادي عشر

‏لا بأس في التعبير عن المشاعر السلبية

‏إن اهم عامل في تعلم إدارة المشاعر السلبية هو أن تجعلها مقبولة ‏وعلى الرغم من أن هذه المشاعر لا تكون ملائمة دائما أو مرضية الا أنها تعد جزء من عملية النمو‏و.

عندما يتعلم الأطفال أولا التعبير عن المشاعر السلبية وتحريرها يكون لديهم وعي داخلي في مشاعرهم، ‏إن الأشخاص غير الناجحين إما أنهم غير متواصلين مع مشاعرهم او أنهم ظلوا عالقين في مشاعرهم و سلوكياتهم السلبية . ‏إن التواصل مع المشاعر يجعلنا أكثر وعيى بحقيقتنا واحتياجاتنا وأمانينا رغبتنا والقدرة على الشعور تساعدنا على الإدراك.

‏سؤال الاطفال عما يشعرون به

‏انه ليس من الخطأ أن تسأل الطفل عما يشعر به وما يرغب فيه ولكن يجب ألا يتم ذلك كثيرا ، فقد تصله رسالة بأنه مشاعرهم تحدد ما سوف تقرره وهذا يعطي المزيد من الاهتمام إلى مشاعره ورغباته ويمنح رسالة خاطئة بأنه هو المسيطر .

 

‏الفصل الثاني عشر

‏لا بأس في أن ترغب في المزيد

‏إن بعض الآباء يشعرون بالقلق من أن الطفل قد يصبح انانيا ، وقد يحدث ذلك فعلا إذا خضع الآباء دائما لرغبات أطفالهم وأن ما يفسد الاطفال ليسا حصولهم على ما يريدون ولكن قدراتهم على السيطرة على الآخرين عن طريق الرغبة في المزيد والبدء ‏في نوبات الغضب للحصول عله . ‏إن لاطفال يصبحون مدللين وأنانين عندما يتنكر الآباء لرغبتهم من اجل إسعاد أطفالهم.

‏فلكي يتم السماح للأطفال الرغبة في المزيد يجب على الآباء أن يكونوا أقوياء للسيطرة على الطفل في الأوقات التي يغضب فيها وذلك بإعطاء الاستبعاد المؤقت المناسب.

السماح بالتفاوض

‏عندما يسمح للأطفال بالرغبة في المزيد ، فإن ذلك يعني أحيانا بذل المزيد من الجهد من جانب الآباء .

وفي المقابل فإن الاطفال يتعلمون التفاوض من أجل المزيد في الحياة . ‏إن الاطفال بحاجة للسماح لهم بطلب المزيد وإلا فإنه لن يعرف أبدا مدى ما يمكنهم الحصول عليه .

‏وكما أنهم يتعلمون طلب المزيد فأنا الآباء يجب أن يتعلموا قول لا عندما لا يستطيع الابااء قول ” لا ” فإنه الاطفال سوف يكونون غيره واقعين في طلباتهم وسوف يجتازون حدودهم . 

‏الفصل الثالث عشر

‏لا بأس في أن تقول له ولكن الاب والأم هم القادة

‏إن أساس التربية الإيجابية هو الحرية . لكل واحدة من الرسائل الإيجابية الخمس تمنح الاطفال المزيد من الحرية وبهذا الدعم يكبر الاطفال وهم يتعلمون أنه لا بأس في أن يكونوا مختلفين، ‏لا بأس في ارتكاب الخطأ ، ولا بأس في التعبير عن المشاعر السلبية ، ولا بأس في الرغبة في المزيد ، والأهم هو أنه لا بأس في أن تقول له لا ‏فبدلا من أن يطيع الاطفال آبائهم طاعة عمياء ، فإننا نمنحهم الفرصة لاختيار التعاون . و السماح للأطفال بقول ” لا ” يفتح أمامهم الباب للتعبير عن المشاعر و معرفة ما يريدون ثم التفاوض من أجله . ‏وعلى الرغم من إمكانية قول ” لا ” فإنه ذلك لا يعني أن الطفل سوف يحصل على ما يريد دائما .

‏مراحل السنوات التسع للنضوج

إن الاطفال بحاجة للإنتقال من خلال ثلاثة مراحل بتسع سنوات للنضوج .

‏في السنوات التسعة الأولى ينمو الاطفال بأفضل ما يمكن من خلال النمو في جو من الثقة ، بينما يكون معتمدين تماما على الآخرين . وفي التسع سنوات الثانية ينمون عن طريق تعلم الثقة بأنفسهم والمزيد من الاستقلالية ، ‏وفي المرحلة الثالثة من النضوج ينمو الشباب الصغار عن طريق الاستقلال بذواتهم .

‏خلال المرحلة الأولى فإنه تحدي الآباء هو أن يصبحوا مسؤولين بالكامل عن أطفالهم وفي المرحلة التالية يكون التحدي هو الحفاظ على الشعور بالسيطرة وفي المرحلة الثالثة يحتاج الآباء إلى التراجع والسماح بأن يتحمل الاطفال المسؤولية .

‏كما تحدث الكاتب في الفصل الأخير عن تطبيق الرسائل الخمس في الحياة الواقعية من الآباء والبنات والأمهات والأبناء والمراهقة في حالات مختلفة.

تلخيص: أ. نجود عبدالعزيز

image_pdfimage_print



مبادرة أوقفة


اتصل بنا