الأطفال المزعجون

حتى لا تكون أبًا سلبيا .. أنماط والديه انتبه لها:
١/ الأب المتسلط :
هو الذي يتبنى مواقف معينة ليس لاقتناعه بها ولكن لأن وظيفته الأبوية تفرضها عليه ..يعتقد هذا الصنف أن تنازلهم عن سلوكهم التسلطي ولو بابتسامة سيسقطهم من على عروشهم ويسحب منهم الوقار ..
سيتسبب هذا التسلط بتعب مستمر للحفاظ على صورته لأنها تجرده من التلقائية إضافة إلى أنه ينقل صورة خاطئة عن الأب للأجيال .. قد يكون هذا الأب قد تعرض للاضطهاد في طفولته أو أنه يطبق ما طبق عليه أو أنه يعتقد أنه يفعل الشيء الصحيح، وقد يكون سبب هذا التسلط هو تفريغ الشحنات المدخرة ..

٢- الأب الغائب:
هو الذي يتجرد من وظيفته ولباسه التربوي وغالبا يجدون أنفسهم غير مقدرين وغير معتبرين ..

٣- الأب الأم:
وهو الذي الذي يكون ملاصق وملازم للطفل بشكل مبالغ فيه ويزاحم الأم في مهامها ويتعدى على صلاحياتها .. وهذا لا يتعارض مع مساعدة الأب للأم في بعض المهام لكن الطفل بحاجة إلى صورة الأم المرأة بالإضافة إلى صورة الأب الرجل

٤- الأب المحارب:
هذا الصنف لا يتصور نفسه رجلا إلا بممارسة العنف ويعتد أن أبناءه أعداء له ..

٥- الأب الطفل:
وهو الذي يغار من عناية الأم بالطفل وانشغالها عنه أو يغار من تفضيل الطفل لأمه بدلا منه..
وهو غالبا يعاني من نقص عاطفي شديد ..

الأساليب السبعة للتعامل بفاعلية مع السلوك البغيض :
١- ابدأ بنفسك ولاحظ سلوكياتك فالأطفال مرآة آبائهم ..
٢- قل لطفلك : (انتظر .. هل أحدثك أنا بهذه الطريقة؟) واطلب منه أن يعيد كلامه بطريقة أكثر احترامًا ..
٣- احتفظ بهدوئك .. وقاوم رغبتك في الغضب ..
٤- إذا رفض طفلك التجاوب ضع حدًا وقل له سنؤجل الحديث إلى أن تكون مستعدا للتحدث بهدوء دوم صراخ ..وابتعد تماما
٥- امنح الطفل فرصه لتفريغ شحنة غضبه بطريقة غير مؤذية
٦- لا تخبره أن صراخه يؤذيك فيستخدمه كوسيلة وسلاح للحصول على يريد
٧- توصل إلى حل يناسب الجميع يكون كل منكما فائز لأن هذا يقلل من ظهور السلوكيات البغيضة.

لتصبح والدًا أكثر وعيًا :
١- تعرف على أهدافك التربوية وضعها نصب عينيك .. وحاول دومًا زيادة وعيك بدورك التربوي..
٢- اطلب العون من الله (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين)
٣- اسأل نفسك (ما الذي أستطيع فعله اليوم لأضيف إلى رصيد علاقتي بأطفالي؟)
٤- ضع لنفسك وقتا خاصة تستعيد فيه تركيزك وحضورك وصفاء ذهنك.
٥- اسأل عن آراءه ومشاعره طفلك: (ما الذي أفعله وتشعر أنه يساعدك؟)
٦- أحسن الاستماع لطفلك وخذ آراءه بجدية
٧- كن مع أطفالك وشاركهم في اكتشافهم للعالم ، اهتم بقراءة كتب الأطفال وشاهد معهم الأفلام المخصصة لهم ..
٨- إذا انفجرت غاضبا استغل شعورك بالذنب وفكر بأساليب تجعل سلوكك أكثر تماسكا في المرة القادمة ..
٩- ركز على ما حققته من نجاح وقل النوم فكر بثلاث أشياء على الأقل نجحت فيها أو أديتها على ما يرام ..

قواعد تغيير السلوك:
١- حدد بالضبط السلوك الذي تود تغييره
٢-تكلم مع الطفل حول ما تنتظره منه بالتحديد
٣- بين له كيف يمكنه تحقيق ذلك
٤- اثن امدح طفلك اشكر طفلك على السلوك الحسن
٥- استمر في مدح السلوك الحسن حتى يصبح عادة لديه
٦- لا تستخدم العنف وجرب وسائل ثانية مثل اللعب
٧- كن حاضرا مع أطفالك فلا يكفي إعطاء توجيهات من دون متابعة مدى التزامهم بها
٨- لا تذكره بأخطاء الماضي

لا تسد النصائح لأطفالك:
– لأنك تحرمه من التفكير في الحلول
– نصيحتك تمثل تدخلا في قدرته على التنمية
– تحول بينه وبين تحمل مسؤولية مشكلاته وقد تتيح له فرصة توجيه اللوم عليك
كيف تقول (أحبك) ؟

قلها بشكل متكرر ..
لا يكفي شعورك بالحب بل يجب أن يشعر طفلك بحبك
لا تنتظر منه أن يقول وأنا أحبك أيضًا
لا تربط كلمة أحبك بشيء قام بفعله .. قلها من دون شروط
لا تتبعها ب (لكن)

الباب الثاني: سلوكيات مزعجة ومهارات تعديلها
الرفض لدى الأطفال:
كيف أعالجه؟ (ابني يرفض الذهاب للمدرسة – ابني يرفض الاتسيقاظ – ابني يرفض غسيل يديه)
١ـ ابحث عن دافع السلوك لدى الطفل .. لماذا يتصرف هكذا ؟
قد يرفض الاستيقاظ صباحًا لأنه يرفض المدرسة فهي تحرمه من جو الأسرة الدافيء وهو يريد البقاء معها
قد يكون رفضه بسبب متغيرات في حياته من صراعات أسرية أو أخ جديد أو انتقال إلى بيت آخر
قد يكون بسبب موقف سلبي حصل له
٢- تجنبي الابتزاز العاطفي للشيء الذي يرفضه (إذا ذهبت للمدرسة فأنا أحبك)
٣- تأكدي من إشباع حاجاته النفسية (الحب – الطمأنينة – المدح – القبول – الاعتبار)
٤- حولي الشيء الذي يرفضه إلى فرصة للعب
٥- شجعيه باستمرار وارفعي معنوياته
٦- تفادي الحماية الزائدة له ..

التمرد والعناد
بداية العناد شيء ايجابي إذا وضعنا له حدود، لأنه يدل على استقلالية الطفل وتدل على قوة الشخصية والقيادية
كيف أتعامل معه ؟
١- غيري قانون تركيزك لا تركزي على عناد طفك وركزي على صفاتها الايجابية
٢- لا تطلقي أحكاما فتبني بينك وبين طفلك حاجزًا ..
٣- عبري عن مشاعرك فالطفل يهدأ إذا استخدمت معه لغة المشاعر جربي احتضانه قبل الطلب منه
٤- العناد يتغذى من الخارج فكما قاومت عناد ابنك ازداد عنادًا
٥- حولي العناد لصفة إيجابية تقوي قدرة طفلك

السرقة:
الطفل لا يسرق وإنما يستجيب لحاجات نفسية فهي رسالة مهمة للأبوين فقد يكون عدم وضوح معنى الملكية الفردية للطفل هو السبب وقد يعاني من الحرمان وقد يشبع هواية وحاجة ذاتية عند الطفل وقد يرد إثارة الانتباه نحوه ويسعى لتحقيق الذات .. وقد يكون السبب هو الدلال الزائد للطفل !
افهم دافع السلوك لتصل إلى سبب المشكلة .. لا تعاقب الطفل وتنعته بالسارق أو تقوم بفضحه
افهم أصل المشكلة ولاحظ محيط الطفل وأقرانه .. وتذكر أنك مرب مهمتك إصلاح السلوك
علمه معنى الأمانة والملكية الفردية وحدودها ..
حقق الأمن لطفلك وكن كريما معه وعلمه فن الاستئذان واحرص على الصحبة الصالحة لابنك..

الخوف عند الأطفال:
هناك خوف طبيعي مثل الخوف من الأماكن المرتفعة والأصوات العالية ، وهناك خوف مكتسب ..
لماذا يخاف الطفل ؟
تخويف الطفل من قبل الآخرين من الحيوانات أو الطبيب أو الظلام
التسلية تخويف الطفل والضحك على انفعالاته
استخدام العنف والعقاب والتهديد في التربية
خوف الكبار ينتقل للأطفال
مواقف سلبية حصلت معه تجاه الشيء الذي يخاف منه
الخلافات الزوجية والمشاكل الأسرية

كيف أعالج الخوف ؟
لا تسخر من خوفه وتقلل منه
ناقش الطفل مما يخاف منه ولا تطلب منه نسيانه ..
عرض الطفل للشيء الذي يخاف منه بالتدريج ولا تمنعه منه لأن كثرة التعريض تذهب الهيبة..
شجعه على الحديث عما يخيفه بكلماته هو
ابتعد عن تخويف الطفل عندما لا يستجيب لك
استخدم أسلوب النمذجة مثل فيلم عن أطفال شجعان يتغلبون على مثيرات مخيفة
لاتشعر الطفل بخوفك فيكتسبه منك أو يتخيل بطله المفضل ينقذه
تفقد مكتبة الطفل السمعية والمقروءة والبصرية لتأكد خلوها من مايشعره بالخوف
اقرأ عليه آيات السكينة
اجعله يمثل الخوف
علمه مهارة التحدث مع الذات وتشجيع نفسه بعارات محفزة

العلاج باللعب :
يظن بعض الآباء أن اللعب مضيعة للوقت إلا أنه من أقوى الدعامات للصحة النفسية والتعلم كما أنها بيئة للتعبير عن مشاعر الطفل فهم لا يملكون اللغة الكافية للحديث واللعب يعزز ثقتهم بأنفسهم ويفجر طاقاتهم الكامنة ..

أسئلة الأطفال الحرجة :
هناك أخطاء قد يقع فيها الآباء مع أسئلة الطفل:
اعتمارها أسئلة غريبة أو غير مشروعة.
التهرب من الإجابة فيبحث الطفل عن مصادر أخرى
الكذب عليه في الإجابة
قمع الطفل وإسكاته

كيف أتعامل مع أسئلة طفلي؟
أجب عن كل سؤال بما يتناسب مع إدراكه
استعد دومًا للاستماع
أجب سؤاله بسؤال
شجعه على البحث عن الإجابة
شجعه على التوصل لتفسير وتقييم هذا التفسير

كيف أتعامل مع الألفاظ السيئة ؟
-لا تهتم بشكل مثير بهذه الألفاظ
– امدح الكلام الجميل حتى يكون عادة لديه
– حول اللفظ تحويل بسيط من خلال حذف حرف أو إضافته مثلا لو قال (لا أحبك) حولها لأحبك وقل له شكرا وأنا أحبك أيضًا

ضرب الأطفال:
الضرب يعطي نتائج سريعة لهذا يستخدمه بعض الآباء لكنه:
يولد كراهية نحو والديه
تجعل علاقته معها علاقة خوف لا احترام.
يضعف شخصيته ويجعله انقيادي.
يجعل دوافع الطفل للسلوك الايجابي دوافع خارجية وليست دوافع داخلية تنبع من نفسه
الضرب يلغي الحوار ويضيع فرص التفاهم
يلغي حاجة الطفل النفسية للقبول والطمأنينة
يعلم الطفل أن القوة البدنية هي الطريقة الملائمة للحصول على مايريد
تشجعه لاستخدام العنف
تشجعه للجوء للكذب لحماية نفسه
يركز الضرب على فكرة (ثمن) الخطأ بدل تصحيح الخطأ.

أبنائي والعبادات:
كيف أدرب أبنائي عليها ؟
الترغيب والترهيب
التشجيع والتعاون
المكافأة والثواب
ففي الصيام مثلا يبدأ بالتدريج إما نصف يوم أو يصوم يوم ويفطر يوم ، لا نمنع الطفل من الصيام إذا طلبه إلا إذا كان يعاني من مرض
أما الصلاة فنحرص في بداية الطفولة المبكرة على تركهم حين يقلدون ولا ننهاهم ونمدحهم على ذلك .. كما نغرس حب الله في قلوبهم ونربط النعم به
وفي عمر السابعة نقيم حفلة صغيرة نسميها حفلة الصلاة ونعلمهم بعض أحكام الطهارة وطريقة الصلاة ونكافئهم إذا صلوا جميع الصلوات ..
ونأمرهم بالصلاة من دون تشديد
وفي عمر العاشرة قد يتهرب الطفل من الصلاة أو يتبرم فيجب عدم الضغط عليه بل التحايل عليه ومناداته للصلاة معك وربط المواعيد بالصلوات حتى يلاحظ أهميتها

في الباب الأخير ذكر المؤلف عبارات تشجيعيه يمكن تعليمها للطفل ليحفز بها نفسه من خلال الحديث معها حين يمر بلحظات عصيبة مثل وفاة قريب أو رسوب في امتحان وغيرها

تلخيص:
أ.سارة الحمدان

image_pdfimage_print



مبادرة أوقفة


اتصل بنا